تبييض الأسنان: الحقائق والخيالات

الابتسامة البيضاء حلم يسعى إليه الكثيرون، ومع انتشار المنتجات الدعائية والوصفات السحرية، أصبح من الصعب التمييز بين ما هو آمن وفعال، وما قد يكون مجرد وهم أو حتى ضار بالأسنان. في هذا المقال نسلط الضوء على الحقائق والخيالات حول تبييض الأسنان وفقًا لأحدث الدراسات الطبية.

الحقيقة

1. التبييض الطبي آمن تحت إشراف الطبيب

التبييض في العيادة أو باستخدام قوالب منزلية مخصصة يصفها الطبيب يعتمد على مواد آمنة مثل بيروكسيد الهيدروجين أو الكارباميد. هذه المواد تخترق طبقة المينا وتزيل التصبغات العميقة دون إتلاف السن إذا استُخدمت بالجرعات الصحيحة.

2. النتائج ليست دائمة

الأسنان بطبيعتها تميل إلى الاصفرار مع مرور الوقت بسبب العوامل الغذائية والعمرية. لذلك، يحتاج التبييض إلى متابعة كل 6–12 شهرًا حسب نمط حياة المريض.

3. الحساسية أمر وارد

بعض المرضى قد يعانون من حساسية مؤقتة بعد التبييض، لكنها غالبًا تختفي خلال أيام باستخدام معاجين خاصة للأسنان الحساسة.

4. أنماط الحياة تؤثر على النتائج

الإكثار من القهوة، الشاي، التدخين، والمشروبات الغازية يقلل من مدة بقاء الأسنان بيضاء بعد التبييض.

الخيالات الشائعة

1. الفحم والليمون وصفات طبيعية آمنة

رغم انتشارها على الإنترنت، إلا أن استخدام الفحم أو الليمون قد يؤدي إلى تآكل طبقة المينا وزيادة حساسية الأسنان. الطب لا ينصح بها إطلاقًا.

2. التبييض يضر بالأسنان دائمًا

هذه خرافة! الخطر يكمن في الاستخدام المفرط أو العشوائي للمواد المبيضة، بينما التبييض الطبي تحت إشراف مختص يُعتبر آمنًا وفعالًا.

3. معجون التبييض يحل محل العلاج الطبي

معاجين التبييض غالبًا تعمل فقط على إزالة البقع السطحية بفضل مواد كاشطة خفيفة، لكنها لا تغير لون الأسنان العميق مثل التبييض السريري.

المستجدات في تبييض الأسنان

• منتجات حديثة تحتوي على نانو جزيئات الكالسيوم والفوسفات تساعد على إعادة تقوية المينا وتقليل الحساسية أثناء التبييض.

• أجهزة الليزر أو الضوء الأزرق تُستخدم لتسريع التفاعل وتحقيق نتائج أسرع وأكثر ثباتًا.

الخلاصة:
التبييض الطبي آمن وفعال عند متابعة طبيب الأسنان المختص، ويمنحك ابتسامة مشرقة وطبيعية. بينما الوصفات العشوائية أو المنتجات غير الموثوقة قد تسبب ضررًا طويل الأمد للأسنان.